*هذا المشروع تحت اشراف مدربي تمام في جامعة السلطان قابوس وفي وزارة التربية
يتضمّن فريق عمل تمام ستّة أعضاء (مدير المدرسة، معلّم جدير في مادّة الرياضيّات، ومعلّم في مركز الموارد التعليميّة، معلّم للصعوبات التعليميّة، ومعلّم في الروضة). انضمّ هؤلاء إلى الفريق لأنّ لديهم رغبة قويّة في تغيير وتحسين مهاراتهم. كما وأنّهم حريصون جدّاً على رفع مستوى أداء الطلبة توافقاً مع رؤية ورسالة مدرسة المشارق. إضافةً إلى ذلك، لديهم رغبة قويّة في حلّ القضايا المدرسيّة بطريقة علميّة تقوم على البحث الإجرائيّ من أجل إيجاد حلول للتحدّيات الموجودة في المدرسة.
قام الفريق خلال عدّة إجتماعات بعصف ذهنيّ. كما جَمَعَ العديد من الاحتياجات من المعلّمين وإدارة المدرسة. ولاحظ الفريق أنّ مشكلة الفهم القرائي واحدة من أهمّ المشاكل التي يواجهها الطلاب والتي تفسّر تدنّي أداءهم في الاختبارات الدوليّة التي تتطلّب درجة عالية من التفكير مثل “TIMSS”. لتحديد الحاجة بشكل أوضح، قام فريق تمام بإجراء مقابلات مع كلّ من المعلّمين وأولياء الأمور. بالإضافة إلى ذلك، أجرى الفريق نوعين من الاختبارات للطلاب. النوع الأول يحتوي على أسئلة مباشرة (أسئلة في مستوى المعرفة والتذكّر ولا تتطلّب مستوى عالٍ من التفكير). أمّا النوع الثاني فكانت أسئلته غير مباشرة (أسئلة في مستوى التطبيق والاستدلال وتتطلّب مستوى أعلى من التفكير والفهم). لذلك، قرّر الفريق أن تكون الحاجة التطويريّة هي استخدام مهارات تحليل النصّ لتحسين تعليم مادّة العلوم للصّف الثالث.
وضع الفريق خطة تطويريّة وتنفيذيّة تمّ فيها تدريب معلّمي العلوم على استراتيجيّات تحليل النص. بالإضافة إلى عقد لقاء مع أهالي مجموعة الطلاب التي تخضع للتجربة من أجل المساهمة في الخطّة التي وضعت لتطوير قدرات الطلاب على حلّ المسائل غير المباشرة التي تتطلّب القراءة والفهم والتفكير. بعد الانتهاء من الإجراءات، تمّ تقييم الطلاب من خلال الأنشطة والاختبار النهائيّ. تفوّقت نتائج المجموعة التجريبيّة على نتائج المجموعة التي لم تخضع للمبادرة التطويريّة. كانت أهمّ القرارات التي اتّخذها الفريق هي ضرورة استمرار معلّمي العلوم باستخدام استراتيجيّات تحليل النص، واستمرار تدريب الطلاب على مهارات تحليل النّص والفهم القرائي ومهارات التفكير العليا.