بعد اختتام المرحلة الأولى من مشروع تمام، تم إجراء دراسة حالة تقييمية لتقييم تأثير نموذج بناء القدرات على التعلم المهني لفريق المدرسة المشاركة. أجريت دراسة الحالة هذه في المدرسة العصرية، إحدى المدارس الرائدة في مشروع تمام. والغرض منه هو التحقيق على وجه التحديد في الأسئلة البحثية التالية: (1) إلى أي مدى وبأي طرق اكتسب أعضاء فريق المدرسة العصرية تمام كفاءات جديدة أو عززوا كفاءات قديمة؟ (2) إلى أي مدى وبأي طرق قام أعضاء فريق المدرسة العصرية تمام بتطبيق الكفاءات المكتسبة حديثًا أو القديمة المعززة؟ و (3) إلى أي مدى وبأي طرق يمكن أن يُعزى هذا التعلم إلى مشاركة فريق العصرية في تجارب التعلم المهنية لتمام؟ ويعرض التقرير نتائج هذه الدراسة ويكشف جوانب نموذج بناء القدرات في تمام التي ساهمت في هذا التعلم وتلك التي فشلت في القيام بذلك. كما يسلط الضوء على الخصائص الثقافية التي تؤثر على اكتساب الفريق وتطبيق المعرفة والمهارات والمواقف المرتبطة بكفاءات تمام الـ 11. تجد هذه الدراسة معايير التقييم الخاصة بها في كفاءات تمام 11 إلى جانب عناصرها التفصيلية وعنوان التقييم (نموذج التقييم الرئيسي لتمام). تم جمع مجموعتين من البيانات الطولية في عامي 2007 و2012 على التوالي لغرض الدراسة من خلال الزيارات الميدانية ومجموعات التركيز والمقابلات الفردية مع فريق المدرسة وأعضاء الفريق التوجيهي للمشروع (PST)؛ ومن خلال فحص التقارير المدرسية ومذكرات المراقبة الميدانية التي توثق تجربة التعلم لفريق العصرية على مدى أربع سنوات. أدت المقارنات بين مستويات الأداء لعامي 2007 و 2012 إلى استنتاجات حول مستوى نمو معارف ومهارات واتجاهات أعضاء فريق العصرية. أظهرت النتائج أن أعضاء فريق العصرية أظهروا مستويات متنوعة من الأداء والنمو في المعرفة والمهارات والمواقف في كل كفاءة. ترجع هذه النتائج بشكل رئيسي إلى تصميم نموذج بناء القدرات في تمام، وهو تحول نموذجي في العادات والمعتقدات والممارسات المهنية للأعضاء. وتختتم الدراسة بالرؤى والدروس المستفادة لممارسات فعالة لتحسين المدارس، وتحسين خبرات التعلم والتدريب في تمام، وتصميم تجارب التعلم المهنية في سياق المدارس العربية وتجميع قاعدة معرفية ذات صلة في هذا السياق. 

عرض النص الكامل أدناه

التقرير الفني السادس: تقييم تأثير تمام: حالة المدرسة العصرية – بقلم ريما كرامي ورشا السهلي الحاج وسمايا منصور مع رولا قاطرجي وديانا سري الدين – 2016
شارك المنشور: