د. ريما كرامي عكاري (تموز\يوليو 2018). عرض في المؤتمر السنويّ للقيادة التربويّة في المملكة المتّحدة- the British Educational Leadership, Management Association (BELMAS) Annual Conference
ملخّص:
أظهرت التغيُّرات في المنطقة العربية خلال العقد الأخير مظاهر الرفض لدى الشباب من الوضع الراهن وواقع الاستبعاد من الحياة العامة والمشاركة في واقعهم المباشر بصورة عامة. وفي المدارس بصورة خاصة لم يكن وضع الشباب مختلفًا، وبرزت توجُّهات متزايدة لإدماج الطلاب ومشاركتهم في مختلف جوانب الحياة المدرسية كمساهمين نشطين يمكنهم تشكيل عملية التدريس والتعلم. وتهدف هذه الدراسة إلى تقديم نظرة منهجية حول ممارسات القيادة الطلابية في سياق مشروع بحث عملي تعاوني في مدرسة حكومية لبنانية تشارك في مشروع بحث وتطوير جامعي لتحسين المدرسة.
وتستعرض الدراسة في مضامينها ما يلي:
(1) فحص الطبيعة الحالية لأنشطة القيادة الطلابية في هذه المدرسة ضمن سياق سياستها الوطنية.
(2) مناقشة التحديات التي تعيق تكامل أنشطة القيادة الطلابية في المدرسة
(3) وصف برنامج سياقي لـتطوير القيادة الطلابية ضمن شراكة بحثية بين المدرسة والجامعة.
وخلصت الدراسة إلى أن الطلاب ليس لديهم رأي في المدرسة، لا سيما في العمليات التي تؤثر على واقعهم المباشر. ولا يشاركون بنشاط كشركاء في عملية التعليم والتعلم وتحسينها، بل نجدهم بصورة المستفيدين من جهود المدرسة وحسب من خلال الجهود المبذولة لخلق فرص للتعلم النشط والأنشطة الإضافية والمشتركة في المناهج الدراسية. إلى جانب بعض التحديات من أجل دمج أنشطة القيادة الطلابية في هذه المدرسة ومن أبرزها: الهياكل المدرسية التقليدية والهرمية، وضغوط المساءلة والمطالب، والوقت والحد من الافتراضات حول الطلاب وقدراتهم، ومن خلال البحث الإجرائي التعاوني قام فريق تطوير المدرسة بتطوير وتنفيذ خطة تحسين لدمج أنشطة القيادة الطلابية.