د. ريما كرامي عكاري، د. جوليا محفوظ، سمايا منصور (2017). المؤتمر السنوي الـ31 للإدارة التربويّة. دنفر، الولايات المتّحدة الأميركيّة.
ملخّص
تؤثّر عواطف قادة المدارس على ثقافة المدرسة وهيكلها. إنّ فهم المشاعر هو أمر غير مستوفى بحثيّاً ومنظور في السياقات غير الغربيّة، خاصّة أثناء التغيير التربويّ. الغرض من هذه الورقة هو فهم طبيعة الاستجابات العاطفيّة لفريق قيادة التغيير واستراتيجيّات المواجهة والظروف التي تحافظ على التزامهم بالتغيير.
منهجية البحث:
تم في هذه الدراسة استخدام اسلوب دراسة الحالة وذلك بالاعتماد على بيانات تم جمعها من المقابلات ومجموعة التركيز التي سلطت الضوء على تصورات فريق القيادة في المدرسة. وقد تم تحليل البيانات باتباع المنهج الاستقرائي العام.
نتائج الدراسة:
تعرض فريق القيادة لثلاثة من الحوادث الحرجة من التغيير التربوي، والتي أثارت العديد من المشاعر الإيجابية والسلبية بدرجة كبيرة. أولى هذه الحوادث كانت عملية إصلاح المناهج الدراسية الوطنية، فعلى الرغم من محاولة التأقلم مع عملية إصلاح المناهج من قبل فريق القيادة إلا أن المشاعر السلبية والظروف غير الداعمة مثلت تحديا لمدى الالتزام بالتغيير. وفيما يتعلق بثاني هذه الحوادث فقد ساعدت الظروف الداعمة واستراتيجيات التكيف الشخصية الفعالة على إثارة المشاعر الإيجابية مما أدى إلى الالتزام المستمر بالتغيير. أما فيما يتعلق بالعواطف التي شهدها برنامج بناء القدرات فكانت في غالبيتها إيجابية بسبب الدعم المقدم من مدير المدرسة والمدربين، والذي بدوره أدى إلى التزام مستمر بالتغيير.
محددات الدراسة:
النتائج المستخلصة من هذه الدراسة غير قابلة للتعميم على سياقات أخرى نظرًا لأنها دراسة حالة مصغرة في لبنان.
كما أن عامل الزمن قد أثر على تذكر الخبرات، بالإضافة إلى أن جميع المشاركين من الإناث وبالتالي قد لا تعكس تجاربهم تجارب أعضاء المدرسة الآخرين المتأثرين بالتغييرات.
الآثار العملية للدراسة:
يظهر فحص المشاعر أثناء التغيير عن نظرة ثاقبة للتجربة الشخصية لقادة المدارس مما يسهل فهمًا أكثر دقة للتغيير، ويدعم تنفيذه. كما أن مراعاة المشاعر أثناء التغيير يساعد في تطوير تدخلات مخصصة توفر دعمـًا ذو فاعلية.
الأصالة والقيمة:
إن هذه الدراسة تبحث في كيفية تأثير العواطف على نجاح التغيير التربوي على عكس الفهم الشائع أن التغيير لا يولد دائمًا مشاعر سلبية تعيق التنفيذ، كما أن التطوير المدرسي يخلق ظروفًا هيكلية وثقافية للتغيير الفعال حيث يأخذ بالاعتبار الاحتياجات الاجتماعية والعاطفية للممارسين مما يثير المشاعر الايجابية.