يصف هذا التقرير إحدى حالات مشروع تمام كمحاولة جديدة للإصلاح في العالم العربيّ والذي يدمج بين البحث والتطوير في إحداث ودعم مبادرات المدارس للتحسين المدرسيّ.
يركّز هذا التقرير على المرحلة الأولى من المشروع ويصف التصميم الأوّلي له وأهدافه والإفتراضات التي بُنيٍ عليها، والإستراتيجيّات التي اعتمدها، بالإضافة إلى العوامل الثقافيّة التي ساهمت في بلورة التصّور المفاهيمي والتصميم لهذا المشروع.
بناءً على البيانات التي تمّ جمعها من المقابلات وتحليل الوثائق والملاحظات المدوّنة، تبيّن أنّ بالنسبة للمشاكين في تمام، هناك لتمام ثلاث غايات أساسيّة:
١. بناء قدرات الممارسين التربوييّن لتحقيق التغيير في المدرسة .
٢. إنتاج الفهم المبني على البحث لأفضل الممارسات في الإصلاح المستند إلى المدرسة المتجذّرة في السياق الثقافي للدول العربيّة.
٣. إيجاد الطرق للتأثير على الممارسات التي يقوم بها الأكاديميّون في الجامعة وصانعو السياسات على المستوى الوزاري.
أظهر تحليل النتائج أنّ أنشطة تمام في المرحلة الأوّلية ركّزت على بناء القدرات (Building Capacity) على المستوى المدرسيّ من خلال إشراك فرق الممارسين في بحوث إجرائيّة في مدارسهم.
لقد كان التطوير المهنيّ مستمرّاً ، ولم يكن عبارة عن القيام بورش تدريبيّة فقط بل شمل تزويد المشاركين بالدعم المستمرّ والمتابعة المستمرّة لتعلّمهم وتدريبهم خلال رحلتهم التطويريّة.
يختم التقرير بتحديد الخصائص الواعدة لتصميم مشروع تمام وأنشطته مقارنة بالإتّجاهات الحاليّة للإصلاح التربويّ في العالم العربيّ وبالأدبيّات النظريّة العالميّة حول الإصلاح والتغيير المدرسيّ.
وتشمل الخصائص الواعدة لمشروع تمام التالي:
١. توزيع الخبرات لإنتاج المعرفة عن طريق بناء قدرات للبحث على المستوى المدرسيّ.
٢. تفعيل ومؤازرة المصادر (المعلّمون، المدراء، ممثّلو الوزارات، ممثّلو الجامعات، والأكاديميّيون والمتخصّصون).
٣. بناء قدرات العناصر الداخليّة والخارجيّة المسؤولة عن التغيير.
٤. إعادة صياغة التطوير المهنيّ كعمليّة مستمرّة من التجارب المخطّط لها والتي تهدف إلى تحقيق التعلّم المهنيّ على جميع مستويات النظام التربويّ.
٥. بناء قنوات تربط الباحثين والممارسين وصانعي السياسات بشكل مستمرّ.