أثر البحث الإجرائيّ التعاونيّ على مهارات الإستقصاء، والعادات الذهنيّة، والتوجّهات نحو البحث الإجرائيّ التعاونيّ والتعاون: دراسة حالة مشروع مستند إلى المدرسة في السياق العربيّ –للدكتور مراد جرداق والدكتور صوما بوجودة، 2011
هذه دراسة عن أثر مشاركة فرق تمام في أبحاث إجرائيّة تعاونيّة على بعض من عاداتهم الذهنيّة وتحديداً الفضول، التفكّر، القرارات المستندة إلى الأدلّة، والتوجّهات نحو البحث الإجرائيّ والتعاون. تحلّل هذه الورقة اكتساب هذه العادات الذهنيّة في ظلّ السياق المدرسيّ والعوامل الثقافيّة المرِنة للمشروع.
تشير نتائج الدراسة إلى أثر إيجابي على العادات الذهنيّة لدى أعضاء هذه الفرق، ومهارات الإستقصاء لديهم، بالإضافة إلى توجّهاتهم نحو البحث الإجرائيّ التعاونيّ، واتّجاهاتهم نحو التعاون ضمن فرقهم المدرسيّة.
ذكر المشاركون بأنّ خبرتهم في البحث الإجرائيّ التعاونيّ أثّرت على عاداتهم الذهنيّة مثل الانفتاح، ومعرفة الذات والآخرين، والقدرة على النقد والتفكّر بممارساتهم المهنيّة.
أما فيما يتعلّق بمهارات الإستقصاء، ذكر المشاركون بأنّ خبرة البحث الإجرائيّ التعاونيّ لديهم أثّرت على ١٤ من ١٩ من مهارات الإستقصاء تقترب من ” إلى حدّ كبير” بالمتوسّط، و ” إلى حدّ ما” للمهارات الخمس الباقية.
وأمّا فيما يتعلّق بالإتّجاهات نحو مدى تعاون الفريق المدرسيّ، ذكر المشاركون بأنّهم متّفقين إلى حدّ كبير بأنّ خبرتهم في إجراء البحث الإجرائيّ التعاونيّ كانت إيجابيّة وأنّ العمل في تمام كان طريقة فعّالة للتعلّم.
ومن جهة أخرى، أصبحت تصوّراتهم وإتّجاهاتهم إيجابيّة نحو العبارات العشرة المتبقّية التي تتعلّق بالتعاون بين أعضاء الفريق في المدرسة.
وأخيراً أوضحت النتائج إتّجاهات إيجابيّة للمشاركين في تمام نحو البحث الإجرائيّ التعاونيّ.
إنّ أكثر النتائج المثيرة للإهتمام وغير المألوفة لبحوث تمام هي تلك المتعلّقة بالعوامل السياقيّة المتغيّرة.
أظهرت النتائج اختلافاً بين المدارس في الإتّجاهات المتعلّقة بالعادات الذهنيّة وبمهارات الإستقصاء. ربّما يُعزى هذا الإختلاف إلى الإنتماء المدرسيّ ومستوى المدرسة.