*هذا المشروع تحت اشراف مدربي تمام في جامعة السلطان قابوس وفي وزارة التربية
لاحظ فريق تمام شيوع ظاهرة: الكتابة على الكتب المدرسية والأبواب والكراسي، والخربشة على الجدران في الممرات ودورات المياه، بالإضافة إلى فواتير الصيانة الدورية لكل من الإضاءة والأصباغ وغيرها، فوزارة التربيّة والتّعليم تبذل جهوداً كبيرة في سبيل تهيئة البيئة المناسبة للتعليم والتعلّم بتوفيرالمباني، والأجهزة الحديثة، والكتب، والطاولات، والهيئة التعليميّة المؤهّلة والمدرّبة، وهي جهود تستحق التقديروالاستفادة منها، والمحافظة عليها كونها تمثل الممتلكات العامة للوطن.
فقام الفريق باستطلاع الرأي للتعرف على أسباب المشكلة وتوصل إلى أنه لا يمكن إلقاء اللوم على جهة معينه في شيوع هذه الظاهرة حيث تشترك عدة جهات في ذلك: بعض المعلمون الذين يتناسون الاهتمام بالقيم، وأولياء الأمور حيث اجري مقابلات 20 أم وخلصت نتائج المقابلة إلى تقلص دور الأبناء في المشاركة في عملية تنظيف المنزل، وكما أنهم لا يشركوهم في دفع فاتورة ما أتلفوه.
وأكدت عينه من المعلمات والاداريات أن السبب هو عدم اشراك الطالبات في تنظيف المدرسة، وأرجع 88% من أفراد العيّنة ظهور الكثيرمن المشكلات السّلوكية لدى الطالبات في هذه المرحلة العمرية إلى التغيّرات الجسمانيّة والنّفسية والانفعاليّة التي تمرّ بها الطالبات في هذه المرحلة،خصوصاً مع ضعف أو فقدان التخطيط الأسري والمدرسي والمجتمعي عموماً لاحتواء هذه المرحلة العمرية الخطيرة، فتلجأ الكثير من الطالبات للتنفيس عن مشاعر الغضب والشعور بالظلم -عند التعرض للعقاب المعنوي أوالبدني، وغيرها من الأسباب، وفي ضوء تلك الأسباب توصل الفريق إلى ضرورة ” تنمية قيمة المحافظة على الممتلكات في البيئة المدرسية في نفوس الإداريات والمعلمات والطالبات وولي الأمر والحارس “، كل يعمل حسب اختصاصه البيئة المدرسية والشراكة المجتمعية في الرقي بمستوى القيم والاحساس بالمسؤولية تجاه جميع ممتلكات المدرسة.
والجدير بالذكر ان المشروع حقق نتائج ملموسة تمثلت في انتشار الوعي بين الطالبات بضرورة المحافظة على الممتلكات الصفيه، فقد لوحظ انخفاضاً واضحاً في عدد المقاعد والطاولات المتخلفه، وأصبح الطالبات أكثر وعياً بأهمية المحافظة على نظافة اللوحة الخلفية للصف كإحدى ممتلكات الصف المهمه؛ فتنافست الصفوف في المحافظة عليها وترتيبها.
كما تشير فواتير الكهرباء والصيانه الدورية لمرافق المدرسة إلى حرص الطالبات على ترشيد استهلاك الكهرباء والتعامل بإيجابية مع الممتلكات العامه.
كما لمسنا حرص المعلمات على غرس القيم تماماً مثل حرصهن على توصيل المعرفة العلمية الخاصة بالمنهج المقرر وهذا ما أقر به أولياء الأمور في طيات شكرهم لإدارة ومعلمات المدرسة مشيرين إلى دور المدرسة في غرس القيم.