في ختام السنة الثّالثة للشراكة بين مشروع تمام والميمونة للتّربية والتي تمحورت حول غايتين أولاً تقييم التعلّم والتّعليم في مدارس الميمونة بهدف إرساء نظام تعليمي لاحقاً يكون عالي الجودة وموثوق من حيث المخرجات الّتي يحقّقها وثانياً التخطيط للشراكة مع الأهل عبر التعرّف على العائلات ، أقام الفريق الموّجه لتمام ورشة تدريبية للفرق القيادية في المدرستين وبحضور المدير العام للميمونة للتربية الأستاذ أيمن حميدي صقر لعرض خلاصة عمل السنة الثالثة وخطة السنة الرابعة المقترحة للإكمال في مشروع التحسين المستند الى المدرسة ومأسسة العمل في مدارس الميمونة. وكان مشروع تمام قد قام بتقييم عملية التعلّم والتعليم في الميمونة عبر تحديد معايير ومؤشّرات للأداء المدرسي شكلت إطار عمل للمقيّم يُتيح له إصدار تقييم موضوعي مستند إلى الأدلّة المستخلصة من المشاهدات الصفية والاستبيانات والمجموعات المركزة والمقابلات والممارسات العملية والاحصائيات المتوفرة. هذه المعايير والمؤشّرات ساعدت في توفير لغة حوار مشتركة في التّواصل مع المدرسة حول أهداف التّعليم الرّئيسيّة والعوامل الرّئيسيّة المحدّدة لجودة العمليّة التّعليميّة، كما أنّها دعمت الإتّساق في تقييم الأداء بين المدارس التابعة للميمونة للتربية ووفرت بيانات تساعد المدارس في التعرّف إلى أدائها والتّخطيط للتّحسين. كل ذلك سيوفّر القاعدة لمأسسة التقييم المؤسّساتي كمنطلق للتّحسين والتّطوير المهني للمعلّمين ضمن خطّة لتطبيق الاشراف التّعليمي في الميمونة للتربية. أما على مستوى الشراكة مع الأهل فقد قامت الفرق المدرسية بالتعرّف على الأهل مستخدمة الاستمارة الاجتماعية الثقافية كأداة لجمع المعلومات وفهم حاجاتهم وتعلّم تصنيف العائلات بحسب مستوى انخراطها لتكون منطلقا للشراكة بين المدرسة والعائلة ولتساعد في تخطيط اليوم الترحيبي الذي تقيمه المدرسة للأهل كل عام في المرحلة الأولى وللرد على خصوصية حاجتها بالمرحلة الثانية. رافق كل هذا العمل تمكين لأعضاء الفرق المشاركة عبر المزاملة والتدريب والتغذية الراجعة الدورية مع اختيار لمنسقي الأهل في كل مدرسة كقادة لمشروع الشراكة مع العائلة. إن مشروع تمام يعتز بهذه الشراكة مع مدارس الميمونة لأنه يرى فيها فرصة حقيقية للوصول الى الفئات المهمشة والمساهمة في بناء جيل تمامي قادر على مواجهة تحديات العصر.
لتصفّح الخبر، يمكنكم استخدام الرابط التالي على الفايسيوك.