عن شبكة تمام المهنيّة
شبكة تمام المهنيّة هي شبكة من المربين الذين يسعون لأن يكونوا قادة للتغيير التحويلي في التعليم. يشكّل أعضاء شبكة تمام مجتمعًا تعليميًا يعزز التعاون والنمو المهني المستمر، ويقدّم تجارب عمليّة من صلب الممارسة لدعم بناء القدرات لقيادة التطوير المدرسي المستدام. وتعتبر شبكة تمام المهنية القوة الدافعة وراء استدامة حركة تمام، ملتزمة برؤيتها في تحقيق التنمية الاجتماعية من خلال التعليم.
تنتشر هذه الشبكة عبر 11 دولة عربية (لبنان، الأردن، عُمان، مصر، قطر، السعودية، السودان، فلسطين، الكويت، المغرب، والجزائر)، وتتضمّن 72 مؤسّسة تعليمية، وأكثر من 1100 ممارس (من معلمين ومنسقين ومشرفين تربويين ومدراء)، بالإضافة إلى 42 مدربًا وباحثين من ست جامعات إقليمية ودولية، فضلاً عن صانعي السياسات من وزارات التعليم والمؤسسات التعليمية الخاصة.
تاريخ شبكة تمام المهنيّة
على مدار 17 عامًا من مسيرة تمام (2007-2024)، توسّعت شبكة تمام المهنية في عدة دول عربية من خلال إقامة شراكات مع المدارس لتعزيز قدراتها القيادية. على الرغم من أنّ بناء الشبكة لم يكن هدفًا رئيسيًا في البداية، إلا أنّ الأنشطة المتكررة لبناء القدرات التي كان ينظّمها الفريق الموجه ويتعاون فيها المربوّن، أسفرت عن علاقات دائمة مبنيّة على الثقة والرؤية المشتركة لتحسين التعليم في المنطقة. على مرّ السنوات، ومع توسّع تمام إلى دول جديدة، زاد عدد المدارس المشاركة، مما أدّى إلى إنشاء ثلاثة تجمّات لتمام في لبنان والأردن وعُمان. اتخذت هذه التجمّعات خطوات نحو تحقيق الاستقلال المالي لدعم أنشطتها المتزايدة. تعتبر ملتقيات تمام أحداث دورية تجمع بين أعضاء الشبكة وأصدقائها لتبادل الخبرات والتجارب في تطوير المدارس، والتعرّف على أحدث التصاميم من مختبر تمام البحثي، واستكشاف الفرص للمساهمة في نشر واستدامة التطوير المستند إلى المدرسة كاستراتيجية مؤثرة لإصلاح التعليم.
استدعت جائحة كورونا في عام 2020 ضرورة الانتقال إلى المنصات الرقمية، ممّا عزّز التواصل المستمر ووسّع نطاق أنشطة تمام للتطوير المهني التعاوني. تستخدم تمام حاليّاً مجموعة من الأنشطة التعليمية الإلكترونية—مثل الزيارات الافتراضية، وورش العمل، والندوات عبر الإنترنت — لضمان استدامة التدريب والتعلم المهني.
تمّ تصميم بوابة “مجتمعنا” لتسهيل تبادل الموارد، والتعاون في البحث، ولتعزيز فرص التشبيك بين أعضاء ومدارس تمام.
العضوية في شبكة تمام
يضمّ أعضاء شبكة تمام المهنية مجموعة متنوعة من المربين من مختلف الدول العربية، بما في ذلك الممارسين التربويين في المدارس والجامعات ووزارات التعليم، وصانعي السياسات، بالإضافة إلى أعضاء من المجتمع الأوسع الذين يناصرون قضايا التعليم ويعتبرونه وسيلة أساسيّة في تحقيق التنمية المجتمعيّة. يساهم الأعضاء في دعم حركة تمام من خلال قيادة وتسهيل مبادرات تطويرية تسهم في تحقيق إصلاحات تربوية شاملة، مستفيدين من مواقعهم وخبراتهم المتنوعة لتركيز طاقاتهم واهتماماتهم ومواردهم على تلبية الاحتياجات التعليمية الحرجة في مجتمعاتهم.
يمثّل عضو شبكة تمام المهنية سمات القائد التربوي في تمام، حيث يتّسم بالتفكير النقدي، والفضول، والممارسة التفكريّة، ويؤمن بدور التعليم في تحسين المجتمع. وهو مستعدّ لتقديم خبراته وموارده لدعم جهود التطوير المستند إلى المدرسة. تُعزّز هذه السمات من خلال برامج تمام لبناء القدرات القيادية.
يلتزم أعضاء شبكة تمام المهنية بتحقيق رؤية حركة تمام في تطوير نظام تعليمي يثمّن المربين ويعتبرهم قادة للتغيير، ويدعم تطوير المدارس لتكون قادرة على التجدد الذاتي وعلى خدمة مجتمعها.
عضوية تمام: بيئة آمنة للتعلم المهني والمساهمة في التغيير التحويلي
تقدّم شبكة تمام فرصًا غنية للمشاركة في أشكال مختلفة من التعلم المهني في بيئة آمنة تُقدّر وتدعم التغيير التحويلي. يحصل أعضاء شبكة تمام على التوجيه والدعم لمبادرات التطوير في مدارسهم، ويحتفلون بنجاحاتهم، ويعترفون بها، ويتبادلون الدروس المستفادة من العملية المعقدة لقيادة التطوير المدرسي المستدام. كما يمكنهم المساهمة في أبحاث إجرائية تشاركية، حيث يتعاونون عبر شراكات بين المدارس والجامعات لبناء معرفة علمية عملية قابلة للتطبيق ومتجذرة في السياق الاجتماعي والثقافي للدول العربية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لأعضاء شبكة تمام الانخراط في مبادرات تعاونية تؤثّر في السياسات الوطنية وتقدّم حلولاً لقضايا تعليميّة شائكة، مّما يتيح لهم تجاوز حدود مدارسهم نحو تحقيق رؤية حركة تمام في بناء مدارس قادرة على التجدّد الذاتي وخدمة المجتمع.
فرص للتعلّم
- المشاركة في مجتمع تعلّم مهني يتبنّى رؤية موحدة ويتشارك ثقافة مشتركة عن التغيير، ويُعزّز النمو والتطور المهني المستمر.
- الوصول إلى ثروة من المعرفة المتاحة داخل الشبكة، بما في ذلك قاعدة موارد تمام الغنية، والتجارب، والأبحاث المجذّرة المتاحة باللغتين الإنجليزية والعربية.
- تبادل الخبرات والمبادرات التطويرية، والانخراط في عملية تفكير جماعي وتعلم مشترك يُثرِي الممارسة.
- الاطلاع على تصاميم تمام المبنيّة على البحث، مع فرص لتجريبها والتشبيك حول احتياجات مشتركة معتمدة هذه التصاميم.
- الحصول على استشارات من فريق تمام الموجه، مدرّبين، ومتخصّصين.
- الحصول على أولوية المشاركة في برامج تمام التدريبيّة المعتمدة من الجامعة الأميركية في بيروت.
- تلقي دعوات لجميع ملتقيات وفعاليات تمام، والجلسات والأنشطة التعلّمية.
فرص للتشبيك والظهور
- شعور بالانتماء والدعم الذي يقلّل الشعور بالعزلة ويعزّز التضامن والترابط داخل الشبكة.
- فرص للتواصل مع المربين من مختلف المواقع والمؤسسات لتشكيل شراكات وإطلاق مبادرات تعاونية.
- اعتراف وظهور لمبادرات المدرسة الابتكارية والتطويريّة.
- الحصول على شهادات عند تقديم عروض ومساهمات ضمن فعاليات وأنشطة تمام وكذلك الحصول على شهادات معتمدة من الجامعة الأميركية في بيروت عند المشاركة في برامج تمام التدريبية.
فرص توسيع الدور والتأثير خارج نطاق المدرسة
- المساهمة في الأجندة البحثية لتمام وإجراء أبحاث تُنتج معرفة متجذّرة عن التطوير المدرسي المستدام.
- التعاون مع مدارس أخرى وأصحاب المصلحة في المجتمع لتنفيذ مبادرات مبتكرة تعالج القضايا التعليمية الحرجة التي يمكن أن تحدث فرقًا على نطاق أوسع.
- تحمّل المسؤوليّة الجماعيّة للنهوض بمهنة التعليم وتعزيز جهود المناصرة لإحداث تغييرات في السياسات التربوية لتسهيل عملية التطوير المستند إلى المدرسة والمساهمة في إصلاح النظام التربوي العام.