انطلاقة تمام
ثلاثة تربويين ساهموا في انطلاقة مشروع تمام: نائب رئيس مجلس إدارة مدارس الضهران الأهليّة في، المملكة العربيّة السعوديّة، الدكتورة سالي التّركي، التي تواصلت مع أستاذين جامعيين في الجامعة الأمريكية في بيروت (AUB)، الدكتور صوما بوجودي والدكتور مراد جرداق لإطلاق مشروع تطويري مستند إلى المدرسة ممكن من خلاله إنتاج معرفة عمليّة متجذّرة في السياق الاجتماعي والثقافي للمنطقة العربية.
2007
المرحلة الأولى: بناء القدرات القياديّة للتطوير المستند إلى المدرسة (2007-2011)
كان الهدف الاستراتيجيّ الرئيسيّ في المرحلة الأولى (أوّل أربع سنوات) من مشروع تمام، هو بناء القدرات القياديّة للتطوير للفرق القياديّة المدرسيّة في الدول العربيّة المشاركة، مع توفير الدّعم اللازم لإطلاق ودعم مبادراتها ومشاريعها التطويريّة.
خلال هذه المرحلة، شاركت 12 مدرسة تجريبيّة خاصّة وحكوميّة من ثلاثة بلدان عربيّة (لبنان، الأردن، والمملكة العربيّة السعوديّة).
وكان أبرز إنجازات هذه المرحلة هو إعداد برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة للتطوير مبنيّ على البحث ونابع ومتجذّرفي السياق العربيّ.
المرحلة الثانية: تنفيذ وتنقيح برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة (2011-2015)
خلال هذه المرحلة، كانت أبرز الأهداف الاستراتيجيّة لتمام هي استكمال بناء القدرات القياديّة للتطوير للفرق القياديّة المدرسيّة والتوسّع إلى مدارس جديدة في الدول العربية المشاركة ودول عربيّة جديدة.
انضمّت إلى المدارس التجريبيّة الرائدة الأولى تسع عشرة مدرسة جديدة من البلدان الثلاثة السابقة، ومن ثلاثة بلدان جديدة في المشروع (سلطنة عُمان، قطر، مصر). توسّع استخدام برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة وطُبّق في سياقات مختلفة إضافيّة في هذه البلدان. تبلور هذا البرنامج أكثر وأصبح جاهزاً لنشره على نطاق أوسع. كما تمّ خلال هذه المرحلة، اعتماد برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة في مشروع للإعداد المهنيّ للممارسين التربوييّن من قبل 250 مدرسة حكوميّة في لبنان تمّ خلالها تدريب ما لا يقلّ عن 1000 ممارس تربويّ على قيادة التطوير المستند إلى المدرسة. وقد نُشر من بعدها ليشمل ما يقارب 700 مدرسة فيه.
شكلّ عام 2014 مفصل في تاريخ تمام. فخلال الملتقى العام لتمام الذي جمع كلّ أعضاء ومدرّبي الفرق المشاركة من كل مدارس تمام، قرر هؤلاء تغيير صفة تمام من مشروع تجريبي إلى حركة تربويّة تطويريّة لاستيعاب نموّ شبكة تمام المهنيّة ولتوسيع دورها القياديّ وأثرها على المدراس المشاركة والجهات التربويّة المرتبطة بها في الدول العربيّة.
المرحلة الثالثة: توسّع واستدامة حركة تمام (2015-2018)
في هذه المرحلة، توسّعت شبكة تمام المهنيّة لتشمل 8 دول عربيّة، ثلاثة تجمعّات لمدراس تمام، وأكثر من 600 ممارس تربويّ في 46 مؤسّسة تربويّة. كما وضمّت باحثين تربوييّن من 12 جامعة من مختلف البلدان العربيّة والأجنبية، 31 مدرّباً، وممثّلين عن وزارات التربية في ثلاثة بلدان في تمام (لبنان، الأردن، وسلطنة عُمان).
بقيت مؤسّسة الفكر العربيّ الداعم الرئيسيّ لاستمرار حركة تمام وأهدافها الاستراتيجيّة التي ركّزت في هذه المرحلة على تطوير أنشطة تمام لتلائم دورها كحركة تطويريّة تسعى لتحقيق الإصلاح التربويّ في الوطن العربيّ. من هنا، تناوت الأهداف الاستراتيجيّة لهذه المرحلة، إجراء أبحاث حول أثر مشروع تمام على الأفراد والمؤسّسات التربوية المشاركة ونشرها، التوسّع لمدارس في بلدان عربيّة جديدة وتطويع برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة بحسب خصوصيّة كلّ بلد، بناء القدرات التدريبيّة عند أعضاء مجتمع تمام المهنيّ لقيادة التطوير التربويّ، وأخيراً السعي لتأمين تمويل يضمن استدامة حركة تمام ودورها.
خلال هذه المرحلة، انضمّت مدارس من بلدين جديدين فلسطين والسودان. كما تلقّى تمام منحة إضافيّة مخصّصة من مؤسّسة لور من 2015-2018 من أجل دعم التطوير التربويّ في ستّ مدارس حكوميّة جديدة في لبنان لإكساب كوادرها مهارات قياديّة تمكّنهم من قيادة عمليّة التطوير داخل مدارسهم. مهّد ذلك إلى تأسيس تجمّع مدارس تمام في لبنان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي.
كما تمّ إنشاء تجمعات لمدارس تمام في الأردن وسلطنة عُمان تسعى لتأمين منح مستقلّة لها تدعم أنشطتها التوسّعيّة وترعى التواصل بين الممارسين ووزارات التربية والباحثين التربويّين
وبناء شراكات معهم لتحقيق أهداف تطويريّة واسعة النطاق وصولاً إلى تحقيق رؤية تمام.
من أبرز الشراكات على صعيد الوزارات في هذه المرحلة هي إرساء مبادىء تعاون وثيقة بمديريّة التطوير في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان، بالإضافة إلى شراكة رسميّة مع المكتب الفنيّ في الوزارة خاصّة بعد التوسّع الّذي حصل والّذي يُخطّط له في المدارس الحكوميّة العُمانيّة. كما تمّ العمل على إدخال برنامج تمام لبناء القدرات القياديّة في برنامج تطوير الأداء المدرسيّ الّذي تنفّذه الوزارة في المدارس. وقد شكّلت هذه الشراكة نموذجًا يسعى تمام إلى اتّباعه مع الوزارات الأخرى في البلدان المشاركة.
المرحلة الرابعة: تقييم الأثر ودعم تجمّعات تمام في البلدان- (2018-2021)
في هذه المرحلة، أصبح لتمام شبكة مهنيّة واسعة من التربويّين في المدارس، والجامعات، ووزارات التربية، ومراكز التدريب المهنيّ في دول عربيّة مختلفة. كما تمّ إنشاء ثلاثة تجمعّات لمدراس تمام في لبنان والأردن وعُمان. انتقل تمام في هذه المرحلة من مشروع تجريبي إلى حركة تربويّة تطويريّة اتّسعت لتشمل 8 دول عربيّة، ولتخدم أكثر من 850 ممارس تربويّ في 69 مؤسّسة تربويّة، كما وتضمّ 32 باحثًا تربويًا من 12 جامعة مختلفة،و 42 مدرّبًا، بالإضافة إلى ممثّلي وزارات التربية، بحيث تتعاون فيها كلّ هذه الجهات لتصميم وتنفيذ مقاربات إصلاحيّة تربويّة مستندة إلى المدرسة فاعلة ومُستدامة.
يقوم تمام بعدّة أنشطة لتحقيق أهدافه الاستراتيجيّة لهذه المرحلة. فلاستدامة حركة تمام، استطاع الفريق الموجّه تأمين منحتين مخصّصتين من مؤسّسة التعاون ومن شركة الميمونة للتربية ليتوسّع تمام إلى مدراس جديدة ومتنوّعة تستهدف متعلّمين في ظروف حياتيّة صعبة. كما حصل مدرّبي تمام من جامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان على منحة بحثية سخيّة من “مجلس البحث العلمي” للقيام بأبحاث تقييمية على مدارس حكوميّة إضافية في محافظات جديدة في السلطنة ستشارك في تمام وستتبنّى برنامجه التدريبي لبناء القدرات القياديّة. تهدف هذه الأبحاث إلى تقييم أثر هذا البرنامج وقياس مدى تحقيقه لنتائجه المرجوّة في هذه المدارس المشاركة ودراسة العوامل التي تساهم في تحقيق إصلاح تربويّ في السياق العُماني..
كما يسعى الفريق الموجّه إلى بناء شراكات مع المدارس والجامعات ووزارات التربية للمساهمة في تطوير تصاميم تمام وتعزير شبكته التربويّة لا سيّما من خلال دعم إنشاء تجمّعات تماميّة في البلدان المشاركة للمحافظة على المكاسب التي حقّقها تمام في كل بلد. بالإضافة إلى ذلك، تمّ امضاء اتفاقيّة تعاون للعمل على البحث والتدريب مع الجامعة العربيّة المفتوحة في الأردن لتكون جزء من تجمّع تمام في الأردن. وبمبادرة رائدة والأولى من نوعها للتشبيك بين مدارس تمام، توافقت ثماني مدارس في تجمّع تمام في الأردن على إطلاق مشروع تطويريّ موحّد يهدف إلى تحسين تعليم اللغة العربيّة وذلك لخدمة المتعلّم العربيّ وترسيخ الهُويّة العربيّة في هذه المدارس.
أخيراً ولإدخال مقاربة تمام والاستقصاء في مبادرات تطويريّة متعدّدة، قدّم فريق تمام الموجّه خدمات استشارية لمشاريع تربويّة تطويريّة في ثلاثة مراكز في الجامعة الأميركيّة في بيروت، مركز الانخراط المدنيّ وخدمة المجتمع، برنامج مهارات التواصل، ومركز حماية البيئة.
عرض اقتراح وزارة التعليم العالي والبحث والابتكار في سلطنة عمان
Phase V (2021-2025): Sustain and Strengthen TAMAM Movement for School-Based Improvement in the Arab World
For the past fourteen years, TAMAM key strategic goal has been to build leadership capacity for change at the school level while providing the support needed to initiate and support innovative interventions aimed at improving student learning. During these years, a culturally grounded model for capacity building was developed implemented and tested in different contexts across the Arab region. The capacity-building model was also evaluated and refined accordingly, and initial steps have been taken to collect evidence of impact to prove the model’s effectiveness and impact on student learning. While these objectives will be maintained, the focus will shift to sustaining and strengthening TAMAM as an educational movement by building on its assets of membership, partnerships, networks, research lab, and other resources. Thus, the aim of TAMAM phase V
The PST aims to promote and expand the TAMAM movement through expanding its active membership and defining the benefits and roles members have in advocating for the TAMAM movement. The members are the most precious resource to bring the movement to life and sustain it over the long run; therefore, fostering their commitment and participation is important to expand the movement and create momentum for change. The PST also seeks to establish partnership with organizations and institutions especially those that can influence policy decision-making in different Arab countries to draw on their concerted efforts to promote the movement and to introduce changes to educational policies. Additionally, the PST aims to invest in the establishment of networked improvement communities that allows participating members and schools to work together for a short or long period towards a common goal. These networks have the potential to accelerate improvement and make it scalable to a range of context, which will have a strong effect in spreading the TAMAM movement and providing evidence of its impact that can be used as a leverage for policy change. Moreover, the PST will continue to enhance TAMAM research lab activities and its design outcomes, with a special attention on experientially developing prototypes that assist in fulfilling the TAMAM vision and on conducting and publishing more research in Arabic and English on the impact of the model on students, teachers, and principals. The PST will focus in this phase on increasing the visibility and on sustaining the TAMAM activities in different ways to expand the movement’s reach and impact.