تمام: التطوير المستند إلى المدرسة
انطلق تمام في العام 2007 بناء على مذكرّة تفاهم بين مؤسّسة الفكر العربي والجامعة الأميركيّة في بيروت وتحوّل من مشروع تجريبي إلى حركة تربويّة تطويريّة اتّسعت لتشمل 9 دول عربيّة، ولتخدم أكثر من 1000 ممارس تربويّ في 72 مؤسّسة تربويّة، كما وتضمّ 32 باحثًا تربويًا من 12 جامعة مختلفة، و 42 مدرّبًا، بالإضافة إلى ممثّلي وزارات التربية، بحيث تتعاون فيها كلّ هذه الجهات لتصميم مقاربات إصلاحيّة تربويّة فاعلة مستندة إلى المدرسة ولتنفيذها.
رؤية تمام
تمام حركة تربويّة في العالم العربيّ تهدف إلى تحويل المدرسة إلى مؤسّسة متجدّدة ذاتياّ تمتلك خزينًا من القدرات القياديّة للتغيير. يعمل فيها الممارسون التربويّون متكاتفين وبجهود موحّدة لبناء شراكات مع مختلف الجهات التربويّة من جامعات، ومجتمعات محليّة، ومراكز تدريب، ووزارات تربية، وذلك لإعادة تفعيل دور المدرسة في تحقيق التنمية المجتمعيّة، وبناء جيل قياديّ فاعل في مجتمعه. التربويون في تمام هم قادة للتغيير يستثمرون خبراتهم مجتمعةً لإنتاج معرفة متجذّرة في السياق الثقافيّ العربيّ ولإطلاق المبادرات التجديديّة للتطوير المدرسيّ المستدام.
رسالة تمام
يعمل تمام كمختبر بحثّي يعتمد البحث الإجرائيّ التعاوني من أجل التطوير والتنمية لإنتاج معرفة علميّة وعمليّة تساهم في تحسين عمليّة قيادة التطوير المدرسيّ المستدام وبلورتها، وذلك لتفعيل دور المؤسّسات التربويّة ومساهمتها في مجتمعاتها.
يقوم فريق تمام الموجّه بوصفهم باحثين إجرائيّين بتصميم برامج مبنيّة على البحث لبناء القدرات القياديّة لدى فرق من التربويّين تساعدهم في إطلاق المبادرات التطويرية في مدارسهم، ثمّ التخطيط لهذه المبادرات وتنفيذها ومتابعتها وصولاً إلى تقييمها. كما صُمّمت هذه البرامج لتدعم فرق التربويين خلال عملهم على المبادرات التطويريّة لاكتساب كفايات أساسيّة لقيادة عمليّة التطوير المدرسيّ المستدام. هذه التصاميم المبنيّة على البحث تتضمّن أيضاً استراتيجيّات لبناء شراكات مع المتعلّمين، والمجتمع المحليّ، والجامعات، ووزارات التربية، والمانحين ومراكز التدريب المهنيّ، لتمكينهم جميعاً من التأثير في السياسات التربويّة في دولهم.
يعالج مشروع تمام أربعة هموم تربويّة
غياب قاعدة معرفيّة متجذّرة في السياق العربيّ توفّر ما يحتاجه الممارس العربي لمعالجة التحدّيات التي تواجهه ومتوافقة مع أفضل الممارسات التربويّة العالميّة
عدم جهوزيّة الممارسين التربويّين وعدم استعدادهم لقيادة عمليّة التطوير في مدارسهم
ضعف جودة برامج التطوير المهنيّ المُتاحة للممارسين التربويّين العرب
افتقار النظام التربوي على مستوياته كافّة إلى القرارات التربوية المتّخذة بناء على الأدلّة وإلى الدراسات التقييميّة للمبادرات التطويرية المُعتمدة في الوطن العربي