اليوم الأول: التطوير المستند إلى المدرسة: تجارب وخبرات تجديدية نحو الرؤية البديلة للمدرسة العربية
الكلمة الرئيسة: تحديد ملامح المتعلّم العربي في بعديها اللغوي والثقافي: مبادرة تطويريّة رائدة في تعليم اللغة العربية
“تلقي كلمة الجلسة الافتتاحية من د. هنادي ديّة- الأخصائية التي تركز عملها في مجال اكتساب اللغات وتأثيره في تعلم اللغة العربية وتعليمها- الضوء على المتعلم العربي ومركزيّته في الإصلاح التربوي، وتتساءل إلى أي مدى استطاعت المبادرات التربوية أن تُبقي المتعلم في صلب أهدافها، وما الأسباب التي قد تؤدي ببعضها إلى الابتعاد عن مسارها. وتطرح أنّ فهماً عميقاً مشتركاً للمتعلم العربي في بعديه اللغوي والثقافي ضرورة للتأكد من أن المبادرات الإصلاحية تعود بالفائدة المرجوّة للمتعلم. وتتوقف الجلسة عند المعلم وعلاقته المؤثرة في المتعلم، فتدعو إلى إشراكه في صناعة القرارات التربوية وتمكينه من تنفيذها.
هذا في شقها النظري، أما في الشق العملي التطبيقي، فستقدم الجلسة مبادرة لتطوير تعليم العربية في تجمع مدارس تمام في الأردن نموذجاً عن مبادرات تربوية تلحظ ملامح المتعلم وتنطلق منها. هذه المبادرة التطويرية كان فيها المعلم عضواً مشاركاً في رسم خطة تنفيذها وعضواً فاعلاً في تطويرها ومن ثم تطبيقها.
يعقب هذه الجلسة ندوة سيتحدث فيها ممثلون عن المدارس المشاركة في مشروع اللغة العربية. المشاركون هم أ. منى عبد الله، منسقة قسم اللغة العربية في مدرسة البيان، أ. فاتن زيادات، مستشارة تربوية، رئيس قسم اللغة العربية سابقاً في مدرسة البكالوريا عمّان، د. محمدالخباص، منسق اللغة العربية في المدارس العصرية، وأ. رينيه مزاهرة، منسقة قسم اللّغة العربيّة في مدرسة المعمدانيّة. ستتناول الجلسة موضوع تمكين المعلم، وستسلط الضوء على تجربة المعلمين في مخيم تدريبي شاركوا فيه نتج عنه توصيف لملامح متعلم اللغة العربية. سيتحدث المنتدبون عن هذه الملامح وسيناقشون مفهوم تمكين المعلم ويقوّمون التجربة وأثرها في تطوير تعليم اللغة العربية وتعلّمها.”
جلسة عروض: المتعلّم كفاعل للتغيير: تجارب تجديديّة من مدارس تمام
تتضمّن هذه الجلسة عروضاً من ثلاث تجارب من مدارس تمام المشاركة انطلقت من سمات الطالب التمامي “المتعلّم قائد للتغيير” ووضعت موضوع قيادة المتعلم كحاجة أساسيّة في المدرسة وعملت على إطلاق وتنفيذ مشاريع ومبادرات تطويرية تبني القيادة الطلابية. المدارس التي ستعرض تجاربها هي، مدرسة حيل العوامر للتعليم الأساسي -مدرسة حكومية في سلطنة عُمان، والمدرسة اللبنانية العالمية- مدرسة خاصة في لبنان، ومتوسطة الغبيري الثانية المختلطة -مدرسة حكومية في لبنان أيضاً. أطلقت مدرسة الحيل مبادرة “سفيرات الحيل” والتي تتحدّث مديرتها الأستاذة شيخة الجفيلية عنها وأهدافها ونشاطاتها وآثارها الملموسة على تنمية القدرات القيادية لدى الطالبات. أمّا المدرسة اللبنانية العالمية فأطلقت مبادرة “من الرعاية الخاصة إلى فريق القيادة الشبابيّة” التي يتحدّث عنها مدير المدرسة، الدكتور خليل عجينة، والطالب الأستاذ خالد عبد العال، كمبادرة تمّ القيام بها بالشراكة مع المتعلمين ونمّت القدرات القيادية وحس المبادرة والانخراط عندهم. أمّا تجربة متوسطة الغبيري الثانية المختلطة، فتتحدّث عنها مديرة المدرسة الأستاذة فاطمة سلامة والمحامي الأستاذ فهمي كرامي. المبادرة التطويرية التي قامت بها هذه المدرسة كانت ضمن مشروع تطويري بحثي وتجريبي بمتابعة واشراف مباشر من فريق تمام الموجه. اختارت هذه المدرسة تنمية قيادة المتعلمين والشراكة معهم كهدف اجرائي ضمن مشروعها التطويري. وكان لا بد من التعاون مع مدرب خبير لبناء القدرات وتقديم الدعم لتحقيق الأهداف وتنفيذ الإجراءات الخاصة بتنمية مهارات التواصل اللا عنفي وبناء العلاقات الإيجابية مع الإدارة التي تعزز من شعور الطلاب بالانتماء للمدرسة. يتحدّث الأستاذ فهمي كرامي عن دوره كمدرب خبير تعاون مع الفريق الموجه وتماشى مع مقاربة تمام لتقديم الدعم لفريق المدرسة القيادي نحو التوصّل إلى تصميم أولّي مجذّر يساهم في تحقيق الشراكة مع المتعلمين. هذه الجلسة بمثابة دعوة لمن يرغب من المدارس للانضمام والمساهمة في تطبيق هذا البرنامج التجريبي والمساهمة في تطويره وتنقيحه أكثر.
جلسة حوارية ختامية: المدرسة العربية في زمن العولمة والرقمنة: بناء رؤية من تطلّعات وتجارب المتعلّم العربي وتصوّر التربويين لسماته
تبدأ الجلسة بمشاركات وآراء من طلاب وطالبات من الصفوف العليا من مدارس تمام المشاركة من دول عربية مختلفة (السعودية، الكويت، عُمان، لبنان، والأردن) يعبرون فيها عن آرائهم حول المدرسة بشكل عام والنظام التعليمي وإلى أي مدى تشكل قيمة مضافة تساعدهم في تحضيرهم لأخذ دورهم في هذا العصر الحالي وتدعم مساعيهم نحو النجاح والاستقرار والسعادة وطموحاتهم لغد أفضل. وأيضاً كيف ممكن أن تحقق المدرسة تطلعاتهم بشكل أفضل وما هي الأمور التي يتمنون أن تكون موجودة في المدرسة من حيث المنهاج والبيئة التعليمية. يلي ذلك مناقشة تعتمد أسلوب المقهى العالمي من أجل الحوار وتوليد الأفكار بين أعضاء شبكة تمام المهنية حول محاور تهدف إلى التفكير بمسارات جديدة في التعلم والتعليم، خاصةً تلك المتعلقة بزيادة قيادة المتعلمين وانخراطهم في العملية التعليمية والحياة المدرسية. الختام مع حصاد للتطلعات الجديدة وما تتطلبه من تغييرات في أدوار المتعلّمين والمعلمين وتغييرات في البيئة المدرسية والهيكلية التنظيمية والمناهج وغيرها.
اليوم الثاني: تعزيز بناء الشراكة لدعم التطوير: تصاميم منبثقة من التجريب والبحث في السياق العربي
جلسة العروض الأولى: الشراكة بين العائلة والمؤسسة التربويّة: نموذج تجريبي نحو مدرسة مجتمعيّة متناغمة مع بيئتها
ضمن أعمال مختبر تمام البحثي الذي يعتمد البحث الاجرائي التعاوني، قام الفريق الموجه بقيادة د.ريما كرامي- المديرة والباحثة الرئيسية في تمام- وأ.فيروز سلامة- خبيرة في بناء الشراكات بين المدرسة والمجتمع المحليّ في تمام- بالانطلاق بتصميم أولي مشتقاً من إطار نظري يسمّى “المقاربة الاجتماعية الثّقافيّة” إعداد “حركة التغيير من أجل المساواة”. تمّ تجريب التصميم الأولي في سياقات متنوعة في مدارس تجمّع تمام في لبنان. نتج عن هذا التجريب نموذج تمام في بناء الشراكة مع العائلة. سيتم خلال هذه الجلسة الحديث عن هذا النموذج ومراحله المتدرّجة وصولاً إلى التحويل لعائلة شريكة وتشكيل نواة فاعلة من ممثلي العائلات للمساهمة في قيادة التطوير في المدرسة. سيتمّ الاستشهاد بتجارب عملية تجسد تطبيق هذه المراحل لثلاث مدراس ذات سياقات مختلفة فتحت ابوابها لتجريب تصميم تمام فيها المداخلات من مديرة متوسطة الغبيري الثانية المختلطة الأستاذة فاطمة سلامة، تتحدث فيها عن تجربتها في تطبيق مرحلتي التعارف والإبلاغ والأثر الذي نتج عنها رغم التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه بيئة متعلمي هذه المدرسة. أيضاً الأستاذة فاطمة الحجيري مديرة مدرسة الميمونة للتربية فرع محمد بكر الفاكهة التي تعمل ضمن بيئة نازحة وبيئة مستضيفة، تقدم شهادة عن مرحلة المساندة بتقديم دعم خاص للمتعلمين المتعثرين. ثمّ تتحدث الأستاذة رنا قبيسي مديرة ثانوية الكوثر في لبنان ممثلة مدرسة متينة الهيكلية لديها ممارسات مُمأسسة لتحقيق الشراكة مع العائلة، عن المرحلة الأولى من تجربة تجريب نموذج تمام في بناء الشراكة مع العائلة بهدف أقلمته ليتناسب مع سياق المدرسة. هذه الجلسة بمثابة دعوة لمن يرغب بإقامة شراكات جديدة مع مدارس تمام لتطبيق هذا البرنامج المجّذر في سياقنا واكتشاف معالمه.
جلسة العروض الثانية: مبادرة التشبيك بين مدارس تمام في الأردن: شراكة مهنية لتطوير تعليم اللّغة العربيّة
تتألف هذه الجلسة من أربع أجزاء. الجزء الأول يبدأ بسرد قصة مبادرة التشبيك التي بدأت مع خمس مدارس في تجمع تمام في الأردن. هذا الجزء يوضح كيف بدأت المبادرة في 2019 وكيف عملت الفرق القيادية معا في المدارس منذ البداية حتى الآن على مشروع تطويري مشترك مرتبط بقضية محورية وهي تحسين تعليم اللغة العربية التي تشكل تحدي مهم في المنطقة العربية. اتفقت المدارس على تبني رحلة تمام والمرور على محطاتها لتناول هذا المشروع التطويري والعمل على هذه الحاجة التطويرية. يوضح الجزء الأول أيضا الدور الذي لعبه الفريق الموجه لتمام والمدربين الاختصاصيين خلال السير على محطات رحلة تمام للتطوير المدرسي. الجزء الثاني من الجلسة يهدف لعرض نتاج المرافقة البحثية للفريق الموجه خلال هذه المبادرة من خلال أطروحة منسقة عمل هذه المبادرة، رولا القاطرجي، التي أفضت الى نمذجة تجربة التشبيك هذه من خلال تصميم متكامل أُطلق عليه “نموذج تمام للتشبيك”. هذا النموذج الذي نبع من التجربة المُعاشة وبُني على البحث واستطلاع الأدبيات العالمية تألف من ثلاث جوانب رئيسية: الدوافع التي أطلقت التشبيك، العوامل المحيطة التي ساهمت باستمراره، والأثر الذي ظهر على صعيد المدرسة الواحدة وخارج حدود المدارس. الجزء الثالث من الجلسة يهدف لإفساح المجال لأربع مشاركين في هذه المبادرة لديهم أدوار مختلفة في مشاركة شهاداتهم وسردياتهم التي توضح “نموذج تمام للتشبيك” بجوانبه المختلفة. المشاركون هم أ. حنان فرح، رئيسة قسم اللغة العربية، مدرسة البكالوريا – عمّان، أ. ديانا قموة، المستشارة الأكاديمية في مدارس العصرية، أ. رلى عبد الحميد، المديرة الأكاديمية لمدرسة البيان، و أ. يسري الأمير، مستشار تربويّ ورئيس تحرير مجلة منهجّيات. تُختتم الجلسة بمشاركة تطلعات الفريق الموجه والمشاركين من هذه المبادرة والخطوات المقبلة بناء على ذلك.
الكلمة الرئيسة: ردم الهوّة بين البحث والتطوير: بناء الشراكات مع الباحثين في سبيل إنتاج معرفي داعم للتطوير المستند إلى المدرسة
تهدف هذه الكلمة إلى بناء فهم مشترك حول علاقة الأبحاث العلمية بعملية التغيير، وبالأخص كيف يمكن لهذه الأبحاث أن تسهم فعليًا في إحداث التغيير التربوي الإيجابي الذي نصبو إليه في بلداننا العربية. سيتم الحديث عن الوضع الراهن للبحث التربوي وكيف يُنظر إليه من قبل الباحثين التربويين والممارسين في الميدان، ما الذي يُعرِّف البحث الجيد وما هي خصائصه. وأخيرًا، ما هي أهم جوانب وأنواع البحث التربوي التي تحتاج إليها منطقتنا العربية لتحقيق تطور وتغيير تحوّلي في مجال التربية والتعليم.
جلسات متوازية 1: برنامج تمام البحثي: نحو شراكات للمساهمة في الإنتاج المعرفي التربوي العالمي
This presentation invites participation in ongoing research within the TAMAM network, aimed at fostering educational transformation and social development in the MENA region. Rooted in a rich history of scholarly inquiry, TAMAM’s steering team actively drives research agendas focused on addressing critical issues in education. This session provides an overview of the TAMAM research framework, highlighting methodological approaches and publication types utilized to advance knowledge and practice. Central to TAMAM’s research efforts is its comprehensive databank, which contains diverse data types and employs a robust archival system with carefully curated data labels. Characteristics of the TAMAM database will be discussed, along with examples of research presentations that showcase its potential for informing policy and practice. Furthermore, the presentation will introduce the TAMAM Research Team initiative, designed to promote collaboration among researchers. The purpose and workflow of this initiative will be outlined, including breakout room sessions aimed at facilitating dialogue and collaboration among participants. Join us as we explore the dynamic landscape of research within the TAMAM network and discover opportunities for meaningful engagement and collaboration.
جلسات متوازية 2: توسيع أثر حركة تمام: فتح آفاق جديدة للتشبيك لمعالجة قضايا تربوية من صلب الممارسة
تنطلق هذه الجلسة من أن تمام حركة تربوية في العالم العربي تسعى للتأثير على الإصلاح التربوي، وتبني على توفر نموذج تمام المستند الى البحث التجريبي عن كيفية التشبيك بين مدارس مختلفة ومع التربويين الباحثين في الجامعات حول قضايا تربوية معقدة وشائكة تعتبر حاجة ملحّة تستلزم تضافر الجهود، كما وتعتبر أنّ التشبيك يُفضي إلى حلول هي أفضل من الحلول التي قد تصل اليها المدارس منفردةً ويجعل منه ومن شبكة تمام المهنيّة التي تقود هذه المبادرات، استراتيجيّة للتأثير على السياسات التربوية. تهدف الجلسة الى دعوة مدارس تمام لإطلاق مبادرات تشبيك جديدة حول قضايا تُعتبر معالجتها دفع باتجاه الإصلاح التربوي في المنطقة. تقدّم الجلسة ما يتوفر حالياً ضمن حركة تمام من نماذج وتجارب سابقة وكذلك أخصائيين، مما يمكن أن يدعم مبادرات التشبيك. وسيتمّ خلال الجلسة نقاش المواضيع التي اختارها أعضاء الفرق القيادية في شبكة تمام كحاجات تطويرية ملحة في مدارسهم لتأطيرها وتوصيفها كقضايا عامة. تتضمّن الجلسة أيضاً حواراً تفكّريّاً حول أشكال ومستويات مبادرات التشبيك التي يمكن اطلاقها ضمن شبكة تمام، واستعراض الموارد المتوافرة والواجب توفّرها لانجاح هذه المبادرات، ومعالجة القضايا التي تمّ اختيارها. ومن خلال آلية المقهى العالمي، سيستكشف الحضور مع زملاء لهم من مدارس في سياقات متنوعة مظاهر هذه الحاجات/القضايا العابرة للمدارس والسياقات على مستوى البلد، ويتدارسون مسبباتها والظروف المحيطة بها، بالإضافة إلى رصد المبادرات السابقة التي نفذت من قبل مدارسهم لحلّها. من المتوقع أن يتمّ في نهاية هذه الجلسة إطلاق مبادرات تشبيك جديدة على مستويات مختلفة تسعى إلى تطوير تعلُم الطلاب في العالم العربي تحضيراً للعب دور أكبر من قبل التربويين في التأثير على السياسات التربوية الوطنية لا سيّما تلك التي تهدف الى تحقيق الإصلاح التربوي.
جلسات متوازية 3: بين منهجيّات وتمام: التطوير القائم على المُمارسة وملاحظاتها
“تهدف الورشة التدريبيّة إلى مساعدة المُشاركات المُشاركين في التأمّل في تجاربهم التعليميّة، وتقديم أدوات لترجمة هذه التجارب بمقال يقارب النظريّة بالتجربة التطبيقيّة الإجرائيّة.
ولتحقيق ذلك، ستعرّف الورشة المُشاركات والمُشاركين بمنهجيّات، مجلّةً ومنصّة لتبادل الأفكار والمُبادرات والتجارب. كما ستقدّم عرضًا لتجاور وتوافق فكرة منهجيّات مع فكر تمام التطويريّ حول البحث الإجرائيّ. ومن هُنا، ستقدّم الورشة مجموعة وسائط تعبيريّة مستقاة من التجربة لعكس تأمّلات وتجارب تعلّميّة، ومُشاركتها مع المُمارسين التربويّين.
1. مفهوم المقال المهنيّ، والذي تنشر منهجيّات ثقافته مقالًا يقعُ بين النظريّة والتجربة، وشكلًا يتّسع إلى مجموع تأمّلات وتعبيرات مُختلفة عن التجارب التعلّميّة التي يمرّ بها المعلّم في يومهِ التدريسيّ عبر تجربته.
2. المدوّنة كنصّ تعبيريّ مفتوح لمشاركة تصوّرات وأفكار وأحلام شخصيّة ترتكزُ إلى تجربة تعليميّة، ولا تتوقّف عند ذلك.
3. الدردشة كأداة حواريّة كتابيّة بين المعلّمات والمعلّمين، يجيبون على مجموعة أسئلة عن المدارس، وتجارب مُختلفة وتحدّيات يوميّة. تتجدّد الأسئلة سنويًّا لتتناسب والتحدّيات المعاصرة، وليتسنّى للمعلّمين مُشاركة أحدث ما وصلوا إليه من أدوات واستراتيجيّات، مع المُجتمع التربويّ الأوسع.
4. الندوة كمساحة حواريّة نقاشيّة مفتوحة ضمن موضوع محدّد ويتجدّد، تندرج تحته مجموعة محاور.
ستعمل الورشة مع المُشاركات والمُشاركين على بناء هيكل منهجيّ للوسيط الذي اختاروه، بناءً على عناصرهِ، على أن يُقاد هذا الهيكل من بحثهم الإجرائيّ ومعرفتهم الواقعيّة وتجربتهم الحياتيّة، والتساقي مع أُطر نظريّة معرفيّة تربويّة، ومقاربة التجربة بصوغها ضمن إطار نظريّ مبسّط. “
اليوم الثالث: توسيع شبكة تمام المهنية ودورها القيادي: نحو استدامة التطوير المستند إلى المدرسة
الجلسة الرئيسة: ردم الهوة بين الممارسة التجديدية والسياسة التربوية: دور صنّاع القرار في دعم التطوير المستند الى المدرسة
“هذه الجلسة هي محاورة مع مجموعة من التربويين يتبوّؤون حالياً مناصب عليا في بلادهم تجعلهم في موقع مؤثر على صناعة السياسات. تتضمّن المجموعة كلّ من الدكتورة نجاة صليبا (عضو في البرلمان اللبناني)، الأستاذة هيفاء نجار (وزيرة الثقافة في الأردن، وعضو سابق في مجلس الأعيان الأردني) وكذلك الدكتور عبد الله أمبو سعيدي (وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم في سلطنة عُمان). تقود هذه الجلسة الدكتورة ريما كرامي (مديرة مشروع تمام).
تتضمن هذه الجلسة ثلاثة محاور. يضيء المحور الأول على تجارب المتحدّثين في الإنتقال من عالم التربية إلى عالم صنع السياسات من خلال تقديم وصفٍ لهذا العالم وأبرز ملامحه ومن خلال مشاركة فهمهم له ولأدوارهم ومهامهم وقدرتهم على التأثير على السياسات التي اتسعت نتيجة وجودهم ضمنه. بالإضافة إلى هذا، سيتطرّق المتحدّثون إلى مفهومهم للمناصرة للقضايا التجديدية وقضايا التطوير التربوي مضيئين على إمكانيّة وكيفيّة انخراط الممارسين والباحثين التربويين فيها. يلي هذا المحور تقديم آليّات صنع السّياسات التربويّة المعتمدة ضمن المؤسّسات الحكوميّة التي ينتمون إليها. استعراض هذه الآليّات سيتمّ بهدف تمكين الممارس التربوي المنخرط في قيادة التطوير المستند إلى المدرسة من معرفة مساهمته في كيفيّة التأثير على هذه السّياسات، وبالتالي توسيع دوره القيادي ليصبح جزءاً فاعلاً في عملية صنع القرارات. كما سيستعرض المتحدّثون المساهمات التي يمكن لهم أن يقدّموها من مواقعهم لوضع سياسات تدعم عمليّة التطوير المستند إلى المدرسة بشكلٍ فعّال.
تختتم الجلسة بتقديم النّصائح لأعضاء شبكة تمام المهنيّة حول كيفية فتح قنوات للتّواصل المستمر مع واضعي السّياسات بهدف استثمار الخزين القيادي والتجربة والمعرفة التخصّصيّة التي يمتلكونها في خدمة المساهمة في صناعة السّياسات بهدف تجويد عملهم واستدامة أثره ولنشر ثقافة التطوير المستند إلى المدرسة كسبيل للتّأثير على مشاريع الإصلاح التربوي في بلدانهم. “
جلسة عروض: تجربة تجمّع تمام في عُمان: تكامل العناصر اللازمة لدعم التطوير المستند إلى المدرسة ومأسسته
“يهدف هذا العرض إلى إبراز الجهود المتكاملة من عناصر تجمّع تمام في سلطنة عمان وهي (الممارس التربوي، الباحث، وصانعي القرار) للعمل بتكامليّة وتنسيق تام ضمن خطة منسجمة بالتّنسيق مع الفريق الموجّه من أجل دعم التّطوير المستند إلى المدرسة.
يتضمن هذا العرض ثلاثة محاور يضيء المحور الأول، تقديم أ مريم المشرفية، على انضمام السلطنة لمشروع تمام والمراحل التي مرّ بها والحديث عن تجربة الممارسين التربويين ومتابعتهم الحثيثة من قبل المعنيين بالوزارة، يتخلّله مداخلات مع بعض الممارسين عن تجاربهم مع الدّعم المقدم من المدربين. يلي هذا المحور الحديث عن المشروع البحثي المموّل من وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي والابتكار تقديم د. علي البلوشي بعنوان تقصّي العوامل المؤثرة في التّطوير التربوي المستند إلى المدرسة في سلطنة عمان، والذي هدف إلى تقصّي العوامل المؤثّرة في التّطوير التربوي المستند إلى المدرسة في سلطنة عمان مركّزة على أربعة مدارس جديدة في محافظة جنوب الباطنة وشمال الشرقية امتداداً لمشروع تمام الذي بدأ تطبيقه في السلطنة منذ 2011م.
يختتم العرض بمحور إطلاق مرحلة تجمّع “”تمام”” عمان تقديم أ. خالد البسامي، وهو عبارة عن “” إطار عمل واضح لاستمراريّة المشروع في سلطنة عمان بكلّ تفاصيله، وبناء فهم عميق عن التّطوير المدرسي حسب السّياق العماني”” بناءً على توصيات دراسة التقييم.
التّركيز في المرحلة الحاليّة من تأسيس تجمّع تمام عمان على الخروج برؤية واضحة المعالم لمأسسة المشروع على مستوى وزارة التّربية والتعليم بالسلطنة حسب السياق المحلي والتّطلع العالمي في مجال التّعليم. يتخلّل العرض مداخلات مع بعض الممارسين في الإشراف التربوي ودورهم في سبيل دعم ومأسسة التّطوير المستند إلى المدرسة.”
الجلسة الختامية: دور شبكة تمام المهنية في الإصلاح التربوي: فكر فاعل وقيادة تربوية مؤثرة
تهدف هذه الجلسة إلى القيام بعصف ذهني والتفكّر بالدروس المستفادة التي تم التداول فيها خلال أيّام الملتقى الثلاث. كما تسعى إلى بلورة فهم مشترك لدور التربويين في شبكة تمام المهنيّة كمؤثرين على عملية صناعة السياسات التربويّة. كما وتهدف إلى توليف الأفكار لتصبح الأساس للإصدارات التي ستوثّق لمجريات الملتقى والتي ستتضمن توصيات سيتمّ رفعها لصنّاع السياسات في البلدان العربية المشاركة في تمام. يلي هذا اختتامٌ لأعمال ملتقى تمام الثاني عشر. تعتمد هذه الجلسة أسلوب المقهى العالمي من أجل المناقشة وتوليف الأفكار والتوصّل إلى الإستنتاجات المشتركة بين المشاركين. خلال الجولة الأولى، يجيب المشاركون على أسئلةٍ تتعلّق بدورهم التربوي الموسّع فيما يتعلق بالمناصرة وصنع السياسات وإمكانيّة إنخراطهم في التأثير على هذه السّياسات التربويّة. أمّا في الجولة الثانية، فيتناقش المشاركون بدور شبكة تمام المهنيّة في عملية الإصلاح من خلال التأثير على صناعة السياسات وكيف يمكن لها أن تقوم بهذا الدور. كما يستعرض المشاركون المقوّمات التي تتّسم بها هذه الشبكة المهنيّة والموارد التي تمتلكها والتي تؤهلها للدّفع باتجاه التأثير على السياسات التربويّة. ويحدّد المشاركون حاجاتهم من إعداد، دعم، خبرة،… في سبيل تمكين الشبكة من تفعيل دورها والتأثير على السياسات. يستعرض الفريق الموجّه مجالات التأثير على السياسات التربويّة والمقوّمات الفعليّة لشبكة تمام المهنيّة التي تخوّلها الإنطلاق في هذا المجال. يختتم الملتقى بالاحتفاء بتفعيل عضويّة الحضور في حركة تمام التطويريّة وشبكتها المهنيّة والتأكيد على دورهم القيادي فيها من أجل تحقيق الإصلاح التربوي المستدام.